في ذكرى وعد بلفور.. الجامعة العربية تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

أرشيفية
أرشيفية

دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بريطانيا الدولة التي أصدرت "وعد بلفور"  إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية، تكفيراً عن دورها الرئيسي في نكبة الشعب الفلسطيني، الذي دفع الثمن باهظا ألما، وتشردا، ودما، وهي الخطوة الضرورية لتحقيق العدالة المفقودة والسلام المُتَطلع إليه الذي تنشده شعوب المنطقة والعالم.

كما طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) بمناسبة الذكرى 105 لتصريح بلفور ، فى بيان لها اليوم ؛ المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف معاناة الشعب الفلسطيني والعمل الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من خلال تطبيق قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتجسيد الاعتراف والدعم لحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعودة وبناء دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

واكدت جامعة الدول العربية مواصلة دعمها وأسنادها بكل السبل والإمكانات لنضال الشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة وتقديم مختلف متطلبات تعزيز صموده وكفاحه البطولي، كما تؤكد عميق اعتزازها بنضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني وقيادته، وتقديرها لصموده الأسطوري وانجازاته الكبيرة في الدفاع عن حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، وعزم الأمة العربية دولاً وشعوباً على مواصلة تقديم كل اشكال الدعم لكفاح الشعب الفلسطيني لممارسة هذه الحقوق الوطنية في العودة والاستقلال وتجسيد الدولة المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، كما تأكد هذا الموقف القومي مجدداً بكل قوة في كلمات القادة العرب ومقررات قمة الجزائر التي تشكل منطلقاً جديداً في تعزيز وحدة الصف والموقف العربي دعماً للقضية الفلسطينية كما لنضال الشعب الفلسطيني العادل وعزمه على مواصلة مسيرته لتحقيق أهدافه الوطنية " .

واوضحت الامانة العامة  فى بيانها" ان الذكرى 105 لوعد بلفور، التى تحل اليوم ؛ مثل بداية مأساة ونكبة الشعب الفلسطيني، ورسم بقعة سوداء في تاريخ البشرية بجراحها الغائرة في مسيرة السلام الإنساني تؤجج الصراع الذي طال أمده والقى بظلاله الخطيرة وتداعياته الجسيمة على الوطن الفلسطيني وشعبه، وعلى استقرار المنطقة والعالم بأسره "

 

 

 

وذكرت الامانة العامة " ان هذا الوعد البريطاني المشؤوم  زرع في أرض فلسطين العربية النظام الاستعماري الاستيطاني الاحلالي الصهيوني الأكثر عنصرية وعدوانية وانتهاكاً لحقوق الإنسان في التاريخ الحديث، وأحدث تغييرات ديموغرافية وجغرافية قسرية بالعنف والإرهاب وقوة السلاح الغاشمة التي تتواصل تداعياتها على المنطقة والعلاقات الدولية عامة حتى اليوم حين مكّن العصابات الصهيونية القادمة من شتى بقاع الأرض من ممارسة أبشع جرائم التطهير العرقي والتهجير والقتل والتدمير بحق أبناء الشعب الفلسطيني " 

 

وقال " وبرغم مرور ما يزيد عن قرن من

 

الزمان على (وعد من لا يملك لمن لا يستحق) لازالت مأساة الشعب الفلسطيني تتجدد كل يوم وتتفاقم بصورة مستمرة، جراء مواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي ممارسة عدوانها وحربها وانتهاكاتها اليومية ضد ابناء الشعب الفلسطيني والاستمرار بعمليات الاستيطان والتهجير والقتل وفرض مخططات التهويد التي تطال كل الأرض الفلسطينية بشكل عام ومدينة القدس بشكل خاص إضافة إلى تدنيس مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وإطلاق أيدي عصابات المستوطنين الإرهابية باستهداف المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف والكنائس المسيحية في أرجاء الأرض المقدسة، وفي هذه الآونة تتعرض مدن الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة لتصعيد خطير وانتهاكات جسيمة وحصار، وقتل متعمد، وقطع للطرقات في صورة من اشد صور القهر والإجحاف والاضطهاد وتكريس الفصل العنصري وكذلك شن حملات عدوان واقتحامات واعتقالات وتنفيذ عمليات اعدام ميداني، بهدف خلق واقع إسرائيلي جديد على الأراضي الفلسطينية المحتلة في تحد صارخ لقيم الإنسانية والعالم الحر وتناقض كامل مع المواثيق والقوانين والاعراف الدولية وانتهاك جسيم لأبسط حقوق الإنسان " .